ترجمة.. أم انتقال وعبور؟
ترجمة .. أم انتقال وعبور؟*
المصدر : almodon.com
وفي ما يتعلق بنصوصنا نحن العرب، فإن مشكلتنا تختص بعبور النص العراقي مثلاً إلى قراء في بلد عربي آخر، لأسباب أهمها اختلاف الذائقة القرائية وانكفاؤها على بقعتها وسوقها، وتحزب النقاد لأدباء من خواصهم، بالرغم من توافر النسخ الإلكترونية للمطبوعات ومجانيتها.
وتتضاعف قطيعة النص الذي ينتجه أدباء عراقيون في الخارج، مع توجه هؤلاء بخطابهم إلى قراء في داخل بلدانهم أساساً. فهم يرجون عبوراً أو انتقالاً لغوياً عبر حواجز عديدة، أخفضها محدودية الموضوع الأدبي في نصوصهم، ونشره في سوق واحدة لا يُقرأ في سواها.
إزاء هذا المشكل الحقيقي، تبدو قضية الترجمة بين اللغات أقل تفاعلاً في مفاهيمنا النظرية والعملية مقارنةً بقضية احتصار المنتوج الادبي في لغته الأصلية (العربية) وضياع مجهود كاتبه بين قارئ محلي (عراقي) وقارئ آخر (عربي) لا ينتقل إليه المنتوج ولا يطمح إلى قراءته.